ظلام شديد وغربة فضيعة في ذلك المكان...
لا يحيط بك إلا الظلام...الظلام فقط....من فوقك ظلام
من تحتك ظلام
عن يمينك ظلام
عن شمالك ظلام
لا يوج غير الظلام....
تسير.....وتسير....لعل هناك مخرج أو نهاية طريق
على الأقل تبتعد عن هذه الظلمة والغربة
ولكن هناك شيء لم تستطع أن تراه أو تعرفه
على بعد بضع أمتار توجد حفرة....حفرة عميقة
كأن ليس لها قرار....
وفيها نار موقدة..ونار حامية....
فأي الأمرين أنت فيهما الأن
ولكن هذه الأمتار صارت خطوات....ثم صارت بضع سنتيمترات
شارف على شفى الجرف وقد ينهار بك ...وتسقط في النار الحارقة
رحماك يا رب...
ولكن
يأتي من يبعدك عن هذه النار
ثم يمسك بيدك لخرجك من هذه الظلمة لترى النور
وما أروع النور....ويخبر بصنعه أنه أبعدك عن النار
يا إلهي .....ما السبيل إلى شكره....وهل توفي بحقه الكلمات
كيف لنا أن نمتن له...بتقبيل رأسه...بتقبيل يديه.....قدميه
وهل يكفي....
لقد أخرجك من الظلمات إلى النور
ثم أنقذك من النار
فأي معروف صنعه
وهل يجزيه ما أقوم به له
أعتقد لو أمرنا بشيء فلن نتردد في فعله
!!!!!!!!!!!!!!!
هذا هو النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم
هذا ما فعله لنا....
ولكن ما هو حالنا مع صنيع النبي صلى الله عليه وسلم
ألم يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم
بعدة أمور....
وقليل ما نقوم بها
ألم ينهانا عن عدة أمور
ومع الأسف ما أكثر ما نقوم بها
أليس له سنن يومية يفعله
ونحن ـ إلا من رحم الله ـ لا نعرفها ، أو نتكاسل عنها
لماذا؟؟؟؟
هل ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم لنا بالشيء البسيط
فلماذا هذا كله
وهل هكذا نشكر الرسول صلى الله عليه وسلم
اعتقد أننا بحاجة إلى محتسبة أنفسنا أكثر
والإقرار بمدى تقصيرها في حق هذا الحبيب
فداه أبي وأمي
منقوول